مدينة الشارقة ، وهي عاصمة الثّقافة الإسلاميّة ، كما أنّها واحدةٍ من الأمارات السّبع لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة . هذه المدينة ، الّتي يبلُغ عدد سُكّانها مايقارب 2 مليُون نسمة ، تُعرف بكونها الإمارة الأكثر ازدحامًا بعد دُبي . إنّ هذه المدينة ، ذات أهمّيّة ثقافيّة وتجارية ، وذلك لما لديها من الجامعات مثل جامعةٌ القاسمي وجامعُه الشارقة وجامعُه الشارقة الأمريكيّة . تتمتّع الشارقة بمناخ صحراوي بسبب موقعها الجغرافي .
حيث تهطّل القليل من الأمطار على مدار العامّ ، كما يبلُغُ المُتوسّط السنوي لهطول الأمطار حوالي 114 مُلمّ . في حين أن الشّتاء في الشارقة مُعتدل ، إلّا أن الصّيف حارّ جدًا . حيثُ يبلُغُ مُتوسّطٌ درجات الحرارة السنوي في الشارقة 23.7 درجة مئويّة . وعلى الرّغم من مُناخ المدينة الجافّ إلّا أنّه يتمّ تنفيذ العديد من الأنشطة الفنّيّة وسط المدينة . وبالإضافة إلى العديد من المواقع التّاريخيّة الهامة مثل المُتحف في وسط الشارقة ، يُوجد متاحف أُخرى كمتحف الحضارات الإسلاميّة ، ومُتحفٌ الخطّ ، ومُتحفٌ الشارقة للفُنُون ، ومُتحفٌ الشارقة للتّاريخ ، ومُتحفٌ الآثار ، وحصّن الشارقة ، ومركز الاكتشاف ، ومُتحفٌ العُلُوم ، وبيت النابودة ، ومُتحفٌ مدرسة الاستصلاح ، وبيد الشّيخ سعيد بن حمدٍ القاسمي ، وحوض الشارقة البحريّ .
تعدّ منطقة التُّراث ، أهمّ مركز تاريخي للمدينة ، كما أنّها من بين الأماكن الأكثر زيارة من قبل السُّيّاح . حيثُ يتمُّ تربية الخُيُول العربيّة الشّهيرة في مركز الفُرُوسيّة و مزرعة الخُيُول . تختلف ثقافةٌ الطّهي في الشارقة . وذلك بسبب انتشار ثقافةٌ الوجبات السّريعة على نطاقٍ واسعٌ وسط المدينة ، حيثُ يتمُّ استخدامٌ التّقاليد الهنديّة والباكستانية إلى جانب التّقاليد العربيّة بشكل كبيرٌ .
يُوجد سُوق للخضروات والفواكه والأسماك في الشارقة . في هذه الأسواق ، تُباع جميعُ أنواع المأكُولات البحريّة ، من أسماك القرش إلى السلطعون وحتّى الروبيان . كما يستضيف مهرجان الشارقة للضّوء ، المعرُوف بأهمّ مهرجان في المدينة ، مُنظّمات مُثيرةٌ للاهتمام للغاية . يقع مطار الشارقة الدُّؤليّ بالقُرب من المركز ، ويوفر شبكة مواصلات واسعة للغاية وذلك من أجل راحةٌ السيّاح وتسهيل تنقلهم .